لكل مدير من المعاهد الإسلامية طريقة خاصة لتأديب طلبته وتربيتهم. والطريقة المختارة لها مزايا خاصة تميز بينه والمعاهد الأخرى. والكياهي علي مصطفى يعقوب (١٩٥٢ – ٢٠١٦) مؤسس معهد دار السنة في تشيبوتات، له طريقة مميزة في التأديب والتربية على طلبته كأبنائه

.انطلاقا من ذلك شرع الكاتب كطالبه أن يبين القارئ تلك الطريقة بالإيجاز والإختصار إن شاء الله

أولا- أنه يربي ويؤدب أبنائه بالرحمة والألفة دون التفريط والإفراط

وعرف الكاتب ذالك مما كان عليه ابنه الكياهي الحاج ضياء الحرمين ومقالته في بعض الأحيان عند إقباله على ولي طلبته أنه قال: الرحمة والألفة للأبناء كالصب والسقي على الزروع حيث صارت الزروع ذوية بالتفريط في الصب والسقي وقبيحة في النشأة والنمو بالإفراط فيهما. ولذا ينبغي للفلاح المتأهل أن ينصف ويعدل الصب والسقي حيث يكون ذلك نافعا ليس مضرا

وهذا المثل يوافق تأديب وتربية الأبناء في الرحمة والألفة عليهم. حيث يكون الأبناء مدللين بالإفراط فيهما وعدم القائمين بذاتهم ومعتمدين ومتكلين على الغير. وكذلك التفريط فيهما يسبب الأبناء مباعدين عن الأبوين ومضطربين عليهما

ثانيا – أنه يحب أبنائه حبا تاما لكن لا يغتزى بهم

ومن الممنوع أن يتكل الأبناء على عظمة أبويهم وكرامتهما ولا سياما أن يشير الغير لأن يقدسه

.في بعض الأحيان، كان شيخنا علي مصطفى يعقوب ناهيا طلبته عن التقديس بابنه بل صراحة أن ينهىاهم أن ينادوا ابنه بغوس كلقب محترم له. بل يأمرهم أن ينادوه باسمه المحض.

وكان شيخنا لا يفرق ابنه وطلبته الآخرين في التربية والتعليم عند الدراسة

وكذلك عن الأمور النظامية كان الأستاذ ضياء الحرامين مأمورا بإطاعة كل النظوم المعهدية الثابتة من الحضور وعدم التأخر فيه عند الدراسة والتزي والمشاركة في الجمعية والتنظيف الجماعي وما أشبه ذالك

By Muhammad Hanifuddin

Dosen di Darus-Sunnah International Institute for Hadith Sciences